بوابة كأس العالم للأندية

من هنا خرج البطل.. لقاء خاص لـ اليوم السابع مع أسرة شهيد الشهامة خالد عبد العال

الأربعاء، 18 يونيو 2025 01:00 ص
من هنا خرج البطل.. لقاء خاص لـ اليوم السابع مع أسرة شهيد الشهامة خالد عبد العال شهيد الشهامة خالد عبد العال
كتبت هبة الشافعي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أجرى تليفزيون اليوم السابع لقاءً خاصًا مع أسرة السائق الشهيد خالد محمد شوقي عبد العال، من داخل قريته “المصادرة” التابعة لمركز بني عبيد بمحافظة الدقهلية، لرصد تفاصيل الحكاية الكاملة عن البطل الذي جسّد الشهامة والتضحية، ليس بالكلام ولا بالشعارات، ولكن بالفعل والموقف.

خالد محمد شوقي عبد العال، سائق بسيط قضى حياته في الكفاح والعمل من أجل توفير حياة كريمة لأسرته، كان يستعد خلال أيام قليلة للاحتفال بزفاف نجله الأكبر، حيث كانت أسرته تجهز لفرحة العمر لكن القدر كان له كلمة أخرى، بعدما تحوّل طريق لقمة العيش إلى طريق النهاية، عقب الحادث المأساوي الذي دفع فيه خالد حياته ثمنًا لإنقاذ عشرات الأرواح من كارثة محققة.

في لحظة مصيرية داخل إحدى محطات الوقود بمدينة العاشر من رمضان، انطلقت النيران في شاحنة كان يقودها، وكان يمكن أن تتحول إلى كارثة كبرى تهدد حياة المئات، لكن خالد لم يفكر في نفسه، بل اندفع بالشاحنة بعيدًا عن البشر والمباني لينقذ الجميع، أصيب بحروق خطيرة تجاوزت ٦٠٪ من جسده، لكنه صمد حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

وجود فريق “اليوم السابع” في قرية المصادرة لم يكن لرواية ما هو معروف ومتداول، بل لاكتشاف ما لم يُروَ بعد عن الشهيد من هو خالد؟ ما الذي زرع بداخله هذه الشهامة؟ وكيف عاش حياته حتى يصل لهذه اللحظة البطولية؟

بدأ الفريق جولته بزيارة قبر الشهيد لقراءة الفاتحة على روحه، ثم توجه إلى منزله للقاء أسرته وعلى الرغم من الحزن العميق الذي خيم على المكان، إلا أن ملامح الفخر كانت واضحة في عيون الجميع.

زوجة الشهيد، التي رفضت الظهور أمام الكاميرا احترامًا لعادات قريتها، روت تفاصيل مؤثرة عن أيامه الأخيرة.
أكدت أن خالد كان دائمًا نموذجًا للرجل المسؤول والمحب لأسرته، وأنه كان مصممًا على إتمام عقد قران نجله الأكبر قبل موعد الفرح، وكأنه كان يشعر بأن القدر يخفي شيئًا ما وبالفعل، تم عقد القران قبل أيام من الحادث، وكان من المقرر إقامة حفل الزفاف يوم 19 يونيو الجاري، إلا أن الموت كان أقرب.

كما تحدث أبناء أشقائه عن تفاصيل علاقته القوية بأهله وحرصه الدائم على لمّ شمل العائلة. حتى بعد إصابته، كان حريصًا على طمأنتهم وإخفاء ألمه عنهم، رغم شدة الحروق والمعاناة التي كان يعانيها.

أجمعت الأسرة وأهل القرية على أن خالد كان رجلًا استثنائيًا، وأن ما فعله لم يكن غريبًا عليه. التكريم الرسمي الذي حظي به من الدولة، بدءًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي وقرينته، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وعدد من الوزراء والمسؤولين، عكس مكانته الحقيقية في قلوب الجميع.

قصة خالد محمد شوقي عبد العال لم تعد مجرد حادث عابر أو ذكرى لشخص غادر الحياة، بل أصبحت درسًا في الشهامة والرجولة والضمير الحي، أصبح خالد رمزًا من رموز البطولة الحقيقية، وسيظل اسمه حيًا في قلوب المصريين جميعًا.

 
 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة